قصه رائعه.

Admin المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 24/04/2012

قصه رائعه. عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج فأرادوا أن يصحبهم من يقوم على خدمتهم فأشاروا عليهم برجل خدوووم طباخ خفيف الظل لم يحجّ، فعرضوا عليه أن يصحبهم ويخدمهم فيصنع طعامهم ويقضي حوائجهم وتكون أجرته الحجّ معهم، فوافق فرحاً بهذا العرض السخيّ، وكان الحج من أمانيه التي حال بينه وبينها الفقر، وكم في المسلمين من نظرائه !!
عندما وصلوا مكة استأجروا بيتاً وخصصوا فيه حجرة تكون مطبخاً وبدأ الخادم بالعمل جاداً فرحاً، وفوجئ ذات يوم وهو يدق بالهاون (وهي آلة تدق بها الحبوب القاسية ) أن الأرض تُطَبْطِبُ وتهتز وتوحي بأنّ شيئاً مدفوناً في قعرها، ودعته نفسه أن يبحث عن المُخبَّأ فلعل رزقاً ينتظره في جوف الأرض، وكانت المفاجأة السعيدة: كيسٌ من الذهب الأحمر في صندوق صغير من الحديد، التفت يمنة ويسرة لئلا يكون أحد قد اطلع على الرزق المستور، وبعد تفكير رأى أن يعيده مكانه حتى يأذن القوم بالرحيل فيأخذه معه، ويخفيه عنهم ، وبدأ مع تلك الساعة سيل الأفكار والأماني، ماذا يصنع بهذا المال وكيف سيودّع أيام الفقر والحاجة، ونسي في غمرة ذلك أن هذا المال حرام عليه في بلد حرام لا تحل لقطته ولكنه الإنسان كما وصفه الله (وإنه لحب الخير لشديد)العاديات: 8
لما آذنوا بالرحيل جعل الصرّة بين متاعه وحملها على جمله وأحكم إخفاءها وخبرها، وسار القوم وصاحبنا لا يشعر بمشقة السفر ولا بالضيق من بعد الطريق ، والأماني تحوم حول رأسه والخوف الشديد يحاصره شفقة على المال من الزوال.
عندما وصلوا منطقة قرب تبوك نزلوا ليرتاحوا، ونزل صاحبنا وبدأ عمله المعتاد في الخدمة والطبخ، وفجأة
شرَدَ جمل الخادم بما حمل، فتسارع القوم لردّه وكان أشدّهم في ذلك صاحبه ، ولكنّ الجمل فات على الجميع ولم يدركه أحد فعاد الناس بالخيبة، وتأثر الخادم حتى بلغ الأمر حدّ البكاء الذي لا يليق بثبات الرجال.
لما رأى أصحابه منه هذا الجزع طمأنوه ووعدوا أن يضمنوا جمله ويعوضوه خيراً منه وخيراً مما عليه، لكنه أبدى لهم بأنّ عليه أشياء لا يمكنه الاستغناء عنها وهدايا وتحفاً اشتراُها من مكة والمدينة لأهله، وهذا سبب حزنه، لكن القوم لم يلتفتوا لما أصابه وطلبوا الرحيل لمواصلة المسير والتعجّل إلى الأهل، ورَضخ مُكرهاً لطلبهم وسار معهم حتى وصل بلده مغموما من ذهاب الذهب وفقدان الأمل.
في العام الذي يليه رغب آخرون من الأثرياء الحجّ وسألوا عمّن يرافقهم ويقوم بخدمتهم فأوصاهم الأوّلون بصاحبنا ومدحوه لهم، وأثنوا على عمله خيراً، وفي طريقهم للحج نزلوا منزلاً قريباً من المنزل الذي فقد فيه صاحبنا جمله.
ولما ذهب لقضاء حاجته مرّ ببئر مهجورة فأطلّ فيها فوجد في قاعها أثر جمل ميت فنزل والأمل يحدوه أن يكون الجملُ جملَه، فوجده بالفعل ميتا قد بليت عظامه وأما المتاع وكيس الذهب بحاله لم ينقص منهما شيء، أخذ الذهب وأخفاه وعادت إليه أفراحه وأمانيه، وسكن مع أصحابه في البيت نفسه واتخذ من الحجرة التي خصصت له مطبخاً ورأى أن يعيد المال إلى مكانه ريثما ينتهي الحج فيأخذه مرة أخرى.
في تلك الأيام جاء رجل هِنْدي لعله صاحب البيت وطلب أن يأخذ شيئاً من البيت فأذنوا له، فدخل حجرة صاحبنا وقصد إلى موضع الصندوق فحفر ثم أخرج الصندوق، كان الخادم ينظر إليه وهو في غاية الذهول، فلمّا رآه قد عثر عليه وأخذه استوقفه قائلاً له، ما هذا الذي أخذت؟ قال الهندي: ذهب كنت خبّأته في هذا الموضع من سنين وقد احتجته اليوم وجئت لآخذه.
لم يتمالك صاحبنا نفسه أن قال للهندي: وهل تعلم أن مَالَكَ هذا قد وصل إلى أطراف بلاد الشام ثم عاد إلى هذه البقعة لم ينقص منه شيء.
قال الهندي: والله لو طاف الأرض كلها لعاد إلى مكانه وما ضاع منه شيء لأني أزكيه كل عام لا أترك من زكاته شيئا ، واستودعته ربي فمن استودع ربه شيئا حتما انه سيحفظه له والله يحفظه
قلت :
إن كان المال وهو جزء منفصل عن صاحبه قد حفظه الله بتزكيته !!
فكيف بتزكية النفس !! وتزكية اللسان !! وتزكية العلم !!(( اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليّها ومولاها ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلمنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( احفظ الله يحفظك ))
استودعو الله دينكم واماناتكم وخواتيم اعمالكم
استودعوه اول ليلة تكونو فيها بقبوركم
استودعوه شهادة ان ﻻاله اﻻ الله بان ينطقكم هي اذا حانت منيتكم.

وتقبلو تحياتي .

المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 19/04/2014

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء..
إن الكثير من قصص وأفعال الرجال في الجزيرة العربية قد اندثرت بسبب عدم تداولها أو التحدث عنها إلا في المناسبات النادرة وعندما يتوفون الرجال الذين يعرفونها فإنها تموت معهم..
لذلك أضع بين يديكم سيرة لبعض الرجال الذين لهم شأن في مجتمعهم وفي قبائلهم في عام 1407هـ نزلت في الأحساء وكان لي بعض المعاملات اللتي تستوجب التعريف بي وقد ذهبت إلى العديد من العُمد ولم يوقعوا على أوراقي بحجة عدم المعرفة وفي أحد الإدارات كنت أتجادل مع الموظف بخصوص التعريف لأنني لست من أهل الأحساء سمعني أحد المراجعين وقال لي تبي لزومك ينقضي أذهب إلى الشيخ فليان السبيعي فسألته عن محله فوصفه لي وذهبت للشيخ فليان بن هادي السبيعي وهو أحد شيوخ السوده من سبيع فرحب بي وقال اللي تبيه أبشر به لكن بعد ان تتعشاء عندي حاولت التملص من العزيمة ولكن الشيخ أصر على وفعلاً قام بتوقيع أوراقي وذهب بها للإمارة وقام بتصديقها وكان الشيخ فليان معروف لدى إمارة الأحساء ومقدر من الأمير ومن جميع الموظفين بعدها أخذت أتردد على الشيخ فليان وكان بيته مفتوح ليلاً ونهاراً وهو رجل كريم وضيوفه كثيرين وكنت أجد في مجلسه الكثير من شيوخ القبائل والمسؤولين ووجهاء الأحساء..
وفي أحد المرات وأنا موجود في مجلسه أتى من أخبره بحضور شخص يدعى/ حسن بن وتيد فوضع الشيخ فنجاله وقام مسرعاً لاستقباله وأجلسه في صدر المجلس وكان الشيخ فليان يكثر الترحيب به ويظهر له المودة والاحترام مما أشعرني أنه رجل له شأن كذلك شعرت أن بينهم صداقة قوية وقديمة بعدها ذهب/ حسن بن وتيد في شأنه ومرت الأيام وكنت أذهب للشيخ فليان عندما أجد الفرصة وكان مجلسه مفتوح في جميع الأوقات وتكرر الموقف بعد عدة أشهر حيث أتى من أخبر الشيخ فليان بحضور/ حسن بن وتيد فقام الشيخ مسرعاً لاستقباله والترحيب به وكان يبدوا على الشيخ السرور بحضور ابن وتيد وأجلسه كالعادة في صدر المجلس وأخذ الشيخ يداعب ابن وتيد بالسوالف وبعض القصايد وكان الشيخ فليان رجل متحدث ومفوه كذلك اتضح لي أن حسن بن وتيد رجل متحدث قوي الشخصية وحضوره قوي وقصايده قوية وجزلة وكان إذا تحدث تمنى الحضور أن لايسكت وعندما ذهب ابن وتيد سألت الشيخ فليان عن ابن وتيد وعن سر استقباله له عند الباب الخارجي كلما حضر مع العلم أن الشيخ لم يفعلها مع أحد غير ابن وتيد فأجابني الشيخ فليان بقوله أبك هذا ابن وتيد راعي القليبات هذا أبا المهمات علومه كثيرة وطيبة.. فطلبت من الشيخ أن يعلمني بما يعرفه من علوم ابن وتيد واستأذنت الشيخ أن أقوم بكتابتها فقال طلع قلمك وأكتب..
فسألته عن اسم ابن وتيد بالكامل ومدة صداقتهم فقال أما بالنسبة لاسمه فهو/حسن بن عبدالله بن بن وتيد العماري الدوسري أما مدة الصداقة والمعرفة التي بيني وبينه فهي تزيد على ثلاثين عام.. فسألته عن سبب تسمية ابن وتيد راعي القليبات فقال الشيخ هذه لها سالفة/ حسن بن عبدالله بن وتيد هو أول من نزل في منطقة القليبات وكانت صحراء وحزوم فيها بعض القليبات القديمة وهي تقع غرب المبرز حوالي أربعة كيلو وقام ابن وتيد بإحياء بعض الآبار القديمة وزراعتها وهو أول من سكن فيها وقام بحفر العديد من الآبار ومن جاه من أهالي الأحساء الضعفاء نزله فيها وعطاه أرض وقد تملك مزارع كثيرة وقد باع العديد منها على أهالي الأحساء.. المهم في يوم من الأيام جاه ناس من أهالي الأحساء وهو يحفر له بير واعترضوا عليه وصار بينه وبينهم كلام وكانوا خمسة رجال وهو لوحده فأخذ اثنين منهم ورماهم في البير وخم الثالث ورماه في البير فلما شافوا الاثنين الباقين فعله انحاشوا وخلو سيارتهم وهو على أثرهم يطاردهم لكنهم سلموا منه فذهبوا للشيخ شباب الصوينع العتيبي وهو رجل معروف ومنصا للرجال فقال لهم الشيخ شباب أبشروا بنروح لابن وتيد ونحل مشكلتكم, فجاءني الشيخ شباب وقال أفزع يا فليان راعي القليبات حشر الحساوية وحذفهم في القليب فقلت له من هو راعي القليبات؟ فقال لي يا رجال خويك ابن وتيد الدوسري فذهبنا لحسن بن وتيد فقال, أبشر باللي تبونه لكن ما أطلعهم من القليب إلا بعد ما تتعشون عندي وفعلاً بعد العشاء ذهبنا جميعاً لهم ومعنا حبل وأظهرناهم من القليب عقب ما تعهدوا أنهم ما عادوا يجونه ومن يومها وحنا ما نسميه إلا راعي القليبات والحقيقة اللي سماه بهذا الاسم هو الشيخ/ شباب الصوينع العتيبي..
أما السالفة الثانية: فقد أخذت لي أرض في جنب مزرعة/ حسن بن عبدالله بن وتيد وكان يسقيها من مزرعته لمدة سنة حيث أن أرضي ما فيها بير بعدها حفرت لي قليب وركبت عليها مكينة وبنيت حجرة للعمال عقبها رحت لمعازيبي آل سعود في الرياض ويوم عرفت البلدية أني ماني موجود شكلوا لجنة تقوم بدفن العين وهدم البركة والحجرة وعندما حضروا بمعداتهم كان راعي القليبات يشوفهم حيث أنه جاري فجاهم وقال لهم ويش عندكم وعلموه بعلمهم, قال ما لكم حق تعتدون على مزرعة جاري في غيابه إذا جاء تفاهموا معه, قالوا أننا ما نرجع إلا بعد دفن القليب وهدم الحجرة وتكسير الشجر والزرع, فحلف إذا أحد مد يده على مزرعة جاري ما يرجع لأهله سالم وأخذ بندقة وجلس في قاعة الأثلة اللي بين مزرعته ومزرعتي ويوم شافوه صامل رجعوا ولا حركوا شيء بعد ماجيت علموني الجيران فشكرت ابن وتيد على فعله الطيب ورحت للملك فيصل رحمه الله وأعطاني أمر بإحالتي للشرع وطلعت صك عليها وانتهت مشكلتي مع البلدية.
أما السالفة الثالثة في عام 1383هـ تقريباً.. جات مشكلة بين مجموعة من قبيلة شمر أهل الجزيرة هل الشمال بينهم بين وكانوا يسكنون في صنادق شمال عين نجم غرب الأحساء المهم أنه صار بينهم فعول واحد منهم عابت يديه وواحد راحت عينه غير الفعول اللي في ربعهم الباقين واللي فعل هذه الفعول واحد يقال له/ نزال الشمري ومعه ولد أخوه يساعده بعدما فعلوا اللي فعلوه في ربعهم انحاشوا وذولاك يطردونهم في البر وكان أقرب شيء لهم مزرعة ابن وتيد فزبنوا عليه وزبنهم ومنعهم من ربعهم بالقوة وشراء بيت شعر وبناه لنزال الشمري في جنب بيته في المزرعة وكان يحرسهم في الليل والنهار وقد حاولت أنا والشيخ ابن وتيد والشيخ سالم بن طواله والعويصي مدير الشرطة أن ننهي موضوع الشمامرة مع ابن عمهم نزال بشتى الطرق لكنهم رفضوا وقالوا حنا ما نشتكي وحقنا نأخذه بيدينا ورفضوا الصلح اللي عرضه الشيخ حسن بن وتيد عليهم وهو أنهم يطلبون اللي يبونه من المال ورفضوا وبعدها بمدة رحت أنا والشيخ حسن بن وتيد والشيخ شباب الصوينع والشيخ سالم بن طواله والعويصي ومجموعة من الرجال وعرض عليهم الشيخ حسن بن عبدالله بن وتيد أن يتنازل لهم عن مزرعته واللي يطلبونه من المال مقابل تنازلهم عن جاره نزال الشمري ولكنهم رفضوا وقالوا لا تحاول يا بن وتيد حقنا نأخذه بيدينا منك ومن نزال فحلف بن وتيد أنكم ما تاصلونه وأنا حي وإذا جيتوا فأنا قدامكم ولا ندري من يد الله معه وفي يوم من الأيام قام العويصي ينصح ابن وتيد بالتخلي عن حماية نزال بعدما كثرت تهديدات الشمامرة وبعدما كثرت الديون على حسن حيث أنه ترك أعماله ولا عاد تعدى المزرعة وجاره نزال فغضب ابن وتيد وأخذ بندقه ورمى العويصي لكن الله سلمه ونحاش وسط النخل.
ويوم جيت حسن علمني بالعلم وقال خلصنا من العويصي وعطه هاذي السيارة لعله يرضى وفعلاً رحت للعويصي ومعي الشيخ شباب والشيخ يوسف آل مبارك ومجموعة من الرجال وطلبناه وعطيناه السيارة سيدان فرت جديدة وأخذها وانتهت مشكلته مع حسن وقعد نزال في جوار ابن وتيد تقريباً أربع سنوات..
لحق حسن ديون كثيرة حيث أنه رجال كريم وضيوفه كثير ويوم شاف نزال أن ابن وتيد لحقه ديون كثيرة بسببه طلب منه أن يتوسط له عند أل سعود حتى أنهم ينهون مشكلته مع ربعه وقام حسن وراح بالشمري للأمير محمد بن عبدالعزيز وعلمه بالعلم وفعلاً قام الأمير باستدعاء أخصامه وطلبهم وعطاهم اللي يبون وتنازلو عن نزال إكراماً للأمير محمد بن عبدالعزيز لكن فيه قصيدة قالها نزال الشمري يوم شاف فعل ابن وتيد في اللي ينصحه بالتخلي عنه ورد عليه ابن وتيد وبأعملك باللي أعرفه من قصايدهم.

يقول نزال الشمري:
لا ضاق صدري قلت ابشكي لضرغام
أثري حسن فض لضده لطومي

عقاب لا ضف الجناحين لطام
يصبح عدوه من لطومه يعومي

أن كان أبن وتيد في صفنا قام
فلا علينا من ردي ألعزومي

حرٍ إيلا عز على الدرب جزام
راعي الشياه اللي منعها بشومي

أبو خضير اللي لموجه تلطام
هداج تيما مبطي له رسومي

ورد عليه حسن ابن وتيد بهذه القصيدة
أشوف وقتٍ ضد شهمين الأزلام
وقتٍ غدا ضداألنشاما القرومي

عزي لغمرٍ ضيعه زود الأحلام
يمسي ويصبح في منامه جثومي

والله لا لا الكتب من روس الأقلام
ماكان يفهم ماضيات السلومي

ربعي من سلاطين العرب فجر الأعلام
حجاب من هبة عليه السمومي

هل سربةٍ تركض على الموت قدام
لباسةٍ للطاس يوم الزحومي

كم واحدٍ في دقلهم طاح ما قام
لا جاء نهارٍ فيه شومٍ ولومي

يقول الشيخ فليان أن القصايد أطول من هذه ولكن هذا اللي يعرفه منها.. وفي يوم من الأيام وجدت بعض قصايد الشيخ حسن بن عبدالله بن وتيد الدوسري في بعض المواقع على الانترنت فتذكرت ما كتبته عنه منذ مدة طويلة, لذلك أردت أن أشارك بما أعرف للإفادة والاطلاع على شخصية هذا الشيخ الكريم وشجاعته وأفعاله الطيبة مع جيرانه علماً أن هاذي العلوم ليست غريبة على أبناء الجزيرة العربية..
كاتب الموضوع
صالح إبراهيم الحربي